تمثل مبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا للديمقراطية والتنمية (أرض – أوروبا) منصة استراتيجيًة جديدةً لتعزيز الفهم والعمل المشترك بين المنطقتين، مع التركيز على مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية في ظل التحولات المتسارعة.
تأسست المبادرة في عام 2024، في العاصمة البلجيكية بروكسل، من قبل منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، بهدف بناء شراكات استراتيجية تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في هذه المناطق المترابطة.
نحو مستقبل أكثر استقرارًا وترابطًا
تمثل أرض – أوروبا نموذجًا فكريًا عمليًا يسعى إلى تعزيز العلاقات بين الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا. تُعنى المبادرة بتقديم حلول عملية تُسهم في بناء مستقبل مشترك يواجه تحديات الحروب والأزمات، والتحولات الفكرية من أجل تحقيق السلم والتطور للجميع من خلال العمل على محورين أساسيين هما:
1.معالجة التحولات الكبرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا
تترابط التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا بشكل عميق، وتشكلها عوامل تاريخية وسياسية واجتماعية وبيئية، وتشمل:
- الديمقراطية والحوكمة الرشيدة:
- مناصرة الإصلاحات السياسية لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة المؤسسية.
- دعم تأسيس أطر مؤسسية تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في مجالات الحوكمة والقضاء ومكافحة الفساد.
- تعزيز المؤسسات الديمقراطية لترسيخ سيادة القانون والحد من الممارسات الاستبدادية وضمان الشفافية
- الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية:
- الاستقرار الاقتصادي لتحقيق المنفعة المتبادلة: تعزيز التحول الاقتصادي الإقليمي من خلال الابتكار والتكنولوجيا وإصلاح التعليم.
- الهجرة غير الشرعية والهجرة النظامية: تطوير مسارات قانونية للهجرة، وتقديم حوافز اقتصادية، ومعالجة الأسباب الجذرية مثل عدم المساواة والبطالة والنزاعات.
- تعزيز التعاون وبناء التفاهمات للحد من الفقر ومعالجة الأزمات الاجتماعية.
- الديناميكيات السكانية والتغير المناخي:
- مشاريع مشتركة في مجالات التنمية المستدامة والطاقة المتجددة وتقنيات الحفاظ على المياه.
- معالجة التحديات البيئية الإقليمية وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة.
- تعزيز التعاون لتحقيق الاستقرار البيئي وضمان الأمن الإقليمي.
- الجهود الدبلوماسية وحل النزاعات:
- الوساطة في النزاعات وتقديم حلول دبلوماسية لتعزيز بناء السلام.
- دعم إعادة الإعمار بعد النزاعات نحو مجتمعات مستقرة في المناطق المتضررة من الحروب.
- تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، خاصة داخل الأمم المتحدة، للحوار والتعاون الأمني الإقليمي.
- ظهور تيارات فكرية جديدة:
- التحولات السياسية والثقافية: الانخراط مع الأيديولوجيات المتطورة التي شكلتها الحركات الشبابية والنشاط الرقمي والعولمة والفكر الإسلامي.
- تعزيز السلم والتعايش: الدعوة للسلم والتسامح والفهم المتبادل من خلال التبادل الثقافي والحوار الشامل والبرامج التعليمية.
- بناء شراكات مع الجامعات ومراكز الفكر ومنظمات المجتمع المدني للتفاعل مع الحركات الفكرية.
- التفاعل الدبلوماسي
- تعزيز العلاقات الدبلوماسية: من خلال مبادرات ذات تمثيل دبلوماسي بمستوى عالٍ لمعالجة التحديات المشتركة مثل بناء السلم والهجرة وتغير المناخ.
- دور الدبلوماسيين العرب: التأثير في السياسات الأوروبية وتعزيز الفهم لقضايا العرب من خلال الدبلوماسية الثقافية والحوار بين الحكومات.
- المبادرات العابرة للأقاليم: بناء شراكات للمشاريع الاقتصادية المشتركة والتعاون العلمي والتبادل التعليمي لتعزيز الاستقرار والازدهار المشترك.الحاجة للسلم وبناء التحالفات الدولية
تسعى المبادرة إلى تلبية الحاجة الملحة للسلم من خلال:
- تعزيز الدبلوماسية الوقائية:تقديم حلول عملية تستبق نشوب الصراعات وتدعم استقرار المجتمعات.
- بناء تحالفات استراتيجية:العمل مع القوى العالمية مثل الاتحاد الأوروبي، الأمم المتحدة، والجهات الفاعلة الأخرى لمعالجة الأزمات الدولية مثل تغير المناخ، أمن الطاقة، والهجرة الجماعية.
- تدعيم العدالة الاقتصادية والتنموية:تقليص الفجوة بين الدول وتعزيز التنمية الشاملة لتحقيق استقرار مستدام.
الأنشطة العملية للمبادرة
تركز المبادرة على أنشطة عملية تساهم في تحقيق أهدافها، ومنها:
- إنتاج البحوث وموجزات السياسات: بالشراكة مع خبراء محليين ودوليين لتقديم حلول مبتكرة ومستدامة للقضايا المشتركة.
- تنظيم الحوارات السياسية: مع صناع القرار والخبراء لتعزيز فهم القضايا المشتركة واتخاذ قرارات مستنيرة.
- تزويد الجهات المعنية بالمعارف: لدعم قدرتها على التعامل مع الأزمات وتطوير رؤى استراتيجية.
- بناء التحالفات الإقليمية والدولية: من خلال تبادل الموارد والخبرات وأفضل الممارسات لتعزيز ثقافة السلم والشراكة.
- المساهمة في جهود إعادة الإعمار: دعم جهود إعادة بناء الدول المتضررة من الصراعات، بما يعزز التنمية والاستقرار.
أعضاء مجلس أرض - أوروبا
تبني المبادرة على رؤية المنظمة الأم والمتمثل بالمساهمة في تأسيس عالم عادل يتمتع فيه الجميع بحقوق وفرص عادلة وشاملة ومستدامة ويشرف على عملها مجلس من الخبراء الأعضاء في مجالهم
مسؤول سابق في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنسق المقيم السابق للأمم المتحدة في الأردن بالإنابة.
مستشار القضية الفلسطينية في مركز النهضة الاستراتيجي التابع لمنظمة النهضة العربية (أرض)، وهو مسؤول كبير سابق في الأونروا منذ فترة
الرئيسة التنفيذية لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، ومركز النهضة الاستراتيجي.